%D8%A5%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%84%20%C2%AB%D8%A8%D9%8A%D8%B2%D9%83%C2%BB..%20%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9%20%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AA%D9%81%20%D9%85%D9%86%D8%B0%20%D8%B3%D8%AA%D8%A9%20%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A5%D8%AD%D8%AF%D9%89%20%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%20%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%84%20%D8%B4%D9%85%D8%B3 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

إهمال «بيزك».. انقطاع خطوط الهاتف منذ ستة أشهر في إحدى حارات مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 15\05\2011
يتهم الأهالي في جميع قرى الجولان شركة الهاتف الأرضي «بيزك» بالإهمال وبعدم تقديم الخدمات التي يستحقونها، وبالاستخفاف بهم عند توجههم لها لإصلاح الأعطال المتكررة في خطوط الهاتف.
ولعل السبب الرئيسي الذي تنبع منه كل المشاكل، هو السوء الذي مدت به شبكات خطوط الهاتف منذ البداية، بحيث لا تراعي أدنى المواصفات القياسية.

ويرمي الأهالي بالمسؤولية ليس فقط على شركة «بيزك» بل على المجالس المحلية التي لا تقوم بالدور المتوقع منها في إجبار الشركة على اعتماد المواصفات القياسية، وتسمح لها بالتصرف بهذا الإهمال والاستخفاف بالناس وحقهم في تلقي هذه الخدمة الأساسية على الوجه المطلوب.

وعادة ما نسمع عن سقوط أعمدة الهاتف لأسباب عديدة، منها العواصف والثلوج ومنها اصطدام السيارات بها، وخاصة الشاحنات، لانخفاض هذه الشبكات أو وضع الأعمدة من الأساس في أماكن غير مناسبة. وقد يؤدي سقوط عامود أو شبكة أسلاك الهاتف إلى إغلاق شوارع وتهديد سلامة الناس لأيام أو أسابيع، دون أن تكلف الشركة نفسها عناء إصلاحها.

ولعل أغرب وآحدث حلقات مسلسل إهمال هذه الشركة هو انقطاع الهاتف وخدمة الانترنت في إحدى حارات مجدل شمس منذ أكثر من ستة أشهر. وبالرغم من توجه الأهالي عشرات المرات إلا أن الشركة لم تحرك ساكناً حتى الآن.

الأهالي يتهمون الشركة بالاستخفاف بهم، ليس هذا فقط، بل أن الشركة التي لا تقدم الخدمة للأهالي تستمر في جباية الأموال منهم. وقد توجه الأهالي إلى الشركة بطلب وقف جباية الأموال حتى تصلح الخطوط، إلا أن الشركة لا تفعل ذلك، وتقول أنها لا تستطيع فعل ذلك حتى يتم تصليح الخطوط، وأنها عندها فقط ستعيد هذه الأموال إلى أصحابها، وهنا يتهم الأهالي الشركة بالنفاق ويقولون أنهم متأكدون بأن الشركة لن تعيد بطيب خاطر أي قرش للأهالي.

ويروي الأهالي أن سبب انقطاع الهاتف يعود إلى شهر كانون أول من العام الماضي، حيث مرت بالمكان سيارة لجمع الخردة، وبسبب انخفاض خط الهاتف علق بالسيارة، ويبدو أن سائقها لم ينتبه لذلك فسحب معه الخط ما أدى إلى سقوط 9 أعمدة ومعها الأسلاك. ومنذ ذلك الحين تعد الشركة بتصليح الخط، وتعلل تأخرها كل مرة بحجة مختلفة، حتى مضى على ذلك أكثر من ستة أشهر.

السيد سعيد العجمي، وهو مواطن يسكن في الحارة المذكورة، يقول:
"منذ شهر 12 العام الماضي حتى هذه الساعة الهواتف في الحارة مقطوعة. أخبرنا «بيزك» بالأمر وحضروا إلى هنا ووجدوا أن تسعة أعمدة مكسورة. وادعوا في حينه أن الطقس عاصف ولا يمكنهم إصلاح الشبكة، وأنهم سيقومن بذلك فور تحسن الطقس. لكنهم لم يأتوا بعد تحسن الطقس، فاتصلنا بالمجلس البلدي، فأتوا إلى هنا ونصبوا الأعمدة، ويبدو أنهم فعلوا ذلك لإسكاتنا، فغادروا ومنذ ذلك الحين لم يفعلوا شيئاً. يوجد هنا أكثر من 80 بيتاً وخدمة الهاتف مقطوعة فيها جميعاً".

أما السيد حسن العقباني، وهو أيضاً أحد المتضررين، فيقول:
"الهاتف مقطوع منذ شهر 12 العام الماضي أو شهر 1 هذا العام، واتصلنا بهم أكثر من مرة، ووعدوا بتصليح الخط لكنهم لم يفعلوا شيئاً. ومع هذا نستمر بدفع الفواتير، وعندما نتصل بهم يقولون أنهم لا يستطيعون عمل إعادة حساب حتى يعمل الخط، وبالرغم من أن الخط مقطوع لا يزالون يجبون الفواتير منا".

السيد جميل العجمي شكا واستغرب من استمرار الشركة في جباية النقود من الأهالي بالرغم من انقطاع خط الهاتف:
"تأتينا الفواتير في كل شهر ونقوم بدفعها، وشركة بيزك لا تقدم الخدمات مقابلها، وقد أدى انقطاع الهاتف إلى انقطاع خدمة الانترنت أيضاً".

موقع «جولاني»اتصل بالناطق باسم شركة «بيزك» للاستفسار حول ما يقوله الأهالي وعن سبب تقاعسها في إعطاء الخدمات للمستهلكين، ولكن للأسف يبدو أن الشركة لم تجد أنه من الواجب أن تجيب على أسئلتنا، فلم نتلق أي رد منها حتى الآن.